الخميس، 9 مايو 2013

مقتل رئيس المخابرات القطرية









وكالة يا عرب للأنباء



أفادت معلومات ان رئيس المخابرات القطرية لقي حتفه متاثر بجراحه اثر التفجير الناسف الذي تعرض له موكب قطري في الصومال، موضحة ان "هذا الشخص هو منسق تجنيد اليمنيين وإرسالهم إلى سوريا تحت تدريبات القوات الخاصة الأميركية في قطر".

وكانت المعلومات تحدثت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل عندما صدم مهاجم بسيارة ملغومة موكبا حكوميا يقل مسؤولين قطريين عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو، حيث "إن الوفد القطري الزائر الذي كان يستقل سيارات مصفحة تابعة لوزارة الداخلية لم يصب بأذى"، لكن المسؤول لم يعط تفاصيل إضافية.

وقال شاهد عيان يدعى علي يوسف رأيت ثماني جثث بما في ذلك جثة امرأة، بعضها احترقت بشدة جراء النيران الناجمة عن الانفجار، لقد كان منظرا بشعا.

وأفادت تقارير بأن السيارة المصفحة التي استهدفها الهجوم تضررت بحيث تهشمت نوافذها الخلفي، وان الانفجار أدى إلى جرح 10 أشخاص. وانفجرت السيارة المفخخة قرب مركز شرطة في حي "الكيلومتر 4"، وهو حي مزدحم من مقديشو حيث يقصده سكان العاصمة لاحتساء الشاي في الأكشاك المنتشرة فيه.

وأفادت معلومات صحافية بأن القوات الحكومية كانت قد أعادت فتح الطرق الرئيسة في مقديشو السبت أمام حركة السير في أعقاب إغلاقها لمدة أربعة أيام بهدف منع حركة الشباب من شن هجمات.

الثلاثاء، 7 مايو 2013

بالفيديو احمد عيد وغلاسة على خالد سليم ومى عز الدين ومقطع حب جامد




مشهد حب بين خالد سليم ومى عز الدين ويقوم احمد عيد بمقاطعتهما بالمزح


على لسان حماس: يا عرب تنفرد بتفاصيل خروج سجناء حماس من السجون المصرية






على لسان حماس: يا عرب تنفرد بتفاصيل خروج سجناء حماس من السجون المصرية

أبو زهري: الجيش المصري أفرج عن سجناء حماس خلال الأيام الأولى من الثورة ولم يفروا

حماس: يجب محاكمة الشاذلي لتقصيره في أداء مهامه في حماية السجون

وكالة يا عرب للأنباء

استهجنت حركة حماس التصريحات التي أدلى بها اللواء شوقي الشاذلي وكيل سجون المنطقة المركزية التي قال فيها إن حركة حماس شاركت في فتح السجون وإخراج المعتقلين, مؤكدا أنها تصريحات عارية عن الصحة تماما, ومتناقضة في تفاصيلها ومضمونها.

أبو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس روى لوكالة يا عرب مسار أيمن نوفل أحد أبرز قادة الحركة والذي كان أسيرا في السجون المصرية قبل الثورة, نافيا أن يكون وصل إلى بيته بالطريقة التي حدث بها اللواء شوقي الشاذلي.

أبو زهري أكد أن مجموعة تعدداها سبعة أفراد من أبناء حركة حماس كانت أسيرة داخل السجون المصرية قد خرجت ليلة اقتحام السجون وتوجهت إلى غزة, وتم إيقاف المجموعة عند أول حاجز عسكري فاصل بين سيناء وما قبلها, وعلى الفور تم إعادة المجموعة إلى السجون وهناك جرى التحقيق معها بالكامل وتبين للمحققين أنه لا أسباب منطقية تدعو لإبقاء هؤلاء في السجن وأنه تم حجز هؤلاء ظلما, وعلى الفور – والكلام لأبو زهري – تم اتخاذ التدابير اللازمة من قبل القادة الأمنيين والذي أخذوا قرارا بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين تدريجيا.

وأردف أبو زهري أنه ونظرا لعدم إمكانية إخراج هؤلاء دفعة واحدة فقد تم إخراجهم واحد تلو الأخر وبشكل تدريجي خلال أسبوعين, ولكنه شكل رسمي, دون أن يوضح الجهات التي أعطت أمر الإفراج ولا آلية دخول هؤلاء لغزة إن كان عبر الأنفاق أو عبر المعابر الرسمية.

وأكد أبو زهري أن الوحيد الذي لم يتم القاء القبض عليه من قادة حماس هو "أيمن نوفل" والذي أكد أنه قضى ثلاثة أيام في طريقه للوصول إلى غزة بعد عدة تنقلات من مكان إلى أخر.

وتساءل أبو زهري أنه إن كان هؤلاء المفرج عنهم مذنبون فلماذا أفرج عنهم الجيش المصري, مردفا أن الجيش المصري تأكد له بشكل قطعي براءة هؤلاء وأنه لو كان هناك قوة منظمة للإفراج عن المعتقلين "ظلما" لما تم القبض عليهم مجددا في أول حواجز سيناء وإعادتهم إلى السجون.

وطالب أبو زهري اللواء الشاذلي بمراجعة تحقيقات النيابة مع اللواء الأسبق وزير الداخلية حبيب العادلي والتي أقر فيها العادلي أن مسئولا في الحزب الوطني الحاكم آنذاك اتصل به هاتفيا وطلب منه فتح السجون, بهدف خلق حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين المصريين, مؤكدا أن هذه هي الطريقة التي خرج بها أبناء حركته وليس سواها.

وسخر أبو زهري من الأدلة المقدمة التي تبرهن أن حماس من فتحت السجون, قائلا "إن الذي يتخذ من اللباس واللهجة دليلا على اتهام الحركة فهو يفتقر للمهنية" فاللهجة ليست دليلا وحماس لا تملك لهجة خاصة تميزها عن الفلسطينيين أو المصرين, موضحا أنه من غير اللائق بمسئول في مقام اللواء الشاذلي أن يتكلم بمثل هذا المنطق.

ودعا أبو زهري القيادة المصرية لبدأ تحقيق فوري مع الشاذلي إن صحت اتهاماته للحركة ولحماس, فموقعه ومنصبه ومسئوليته تتطلبان منه أن يحافظ على السجون والمساجين, وإن كان بدر منه غير ما أوكل إليه فهذا تقصير وإهمال ويجب على الفور أن يضع تحت المسئولية, فتصريحات الشاذلي أدعى لمحاكمته لا لعفوه من المسئولية, وهو – أي الشاذلي – أخر من يجب أن يسمح له بالحديث على الإعلام عن هذه القضية كونه مقصر.

أبو زهري نفي أن يكون هناك علاقة بين تصريحات الشاذلي الأخيرة حول علاقة حماس باقتحام السجون ومنع قادة حماس "صلاح البردويل" و"الأشقر" من دخول مصر, مؤكدا أن ما حدث مجرد خط فني إداري, وموضحا أن حركته لا تربط بين الاشاعات التي يروج لها الإعلام المصري وبين الحقائق التي تحدث على معبر رفح.

واتهم أبو زهري الشاذلي بالمشاركة في الحملة "الشعواء" التي تستهدف المقاومة, مؤكدا أنها حملة مستمرة منذ الأزل غير أنها لم تؤثر ولن تؤثر على أداء المقاومة الفلسطينية, وموضحا أن هناك "مطبخ سياسي" يقود حملات متعدد أبرزها إنهاء قوة المقاومة المتمثلة في حركة حماس, هذا المطبخ – والكلام لأبو زهري – يستنطق أي شخصية يمكن أن تفيد لهدم الحركة.

وأردف الناطق باسم حماس أن ما حدث أيضا مع اللواء الشاذلي هو استنطاق له, لأجل المساهمة في هدم كيان فلسطين المقاوم وحرمان الشعب الفلسطيني من حب وتعاطف الشعب المصري معه.

أبو زهري أكد أن حركة حماس تواصلت واتصلت مع القاهرة مطالبة إياها بإجراء تحقيق جاد مع وسائل الإعلام "المغرضة" ومع الشخصيات التي تستنطق لكي تهين وتؤذي الحركة والشعب المصري, والتي لا تسند في كل ما تثيره إلى معلومات حقيقة.

ودعا أبو زهري القيادة المصرية إلى أخذ تدابير جدية لوقف استهداف المقاومة الفلسطينية بهذه الفتن والبلبلات, مستندا إلى حديث الشاذلي الذي قال فيه إن أيمن نوفل وصل إلى غزة قبل أن يصل هو إلى منزله, وفي ذات الحوار قال الشاذلي أن أيمن نوفل هرب إلى أسيوط ثم إلى أسوان ومنها إلى السودان, ثم منها إلى خارج الحدود.

وتساءل أبو زهري "ما علاقة السودان بغزة؟ وكيف يمكن أن يخرج شخص من القاهرة إلى السودان ثم يعود لغزة في ساعات؟" متهما الشاذلي بإلقاء تصريحات لا علاقة لها بالجغرافيا ولا بالمنطق ,ومعتبرا أن كل ما قاله الشاذلي فبركات ليس أكثر.

الجدير بالذكر أن قطاع غزة جغرافيا وتاريخيا يعتبر نفسه جزء أصيل من الشعب المصري, وقد ظلت الحكومات المصرية المتعاقبة على مدار التاريخ تضع غزة تحت حمايتها بل وفلسطين أجمع, ولكن الشارع الفلسطيني المؤكد على تلك الحقائق يستهجن هذه الأيام الأيادي الخفية التي تتلاعب بمستقبل الشعبين وارتباطهما التاريخي ببعضهما, ويطالب المخابرات المصرية والجهات الرسمية العليا بالخروج والإفصاح عن الحقائق لئلا تلوث علاقة امتدت منذ بداية التاريخ بين هذا الشعبين.
المصدر وكالة يا عرب للانباء
http://goo.gl/wfjZv

الأحد، 5 مايو 2013

مطرب كندى يوقف حفله الفنى مرتين احتراماً للآذان فى تركيا






تركيا - وكالة يا عرب للأنباء

تفاعل العديد من نشطاء الإنترنت، لا سيما المسجلين في موقع "تويتر" مع خبر وارد من تركيا، يفيد بأن المغنى الكندى الشاب جاستن بيبر أوقف حفله الفنى فى اسطنبول مرتين في وقت الأذان، وذلك احتراماً لمشاعر المسلمين .

كما أفاد موقع "1 نيوز" بأن النجم الكندى كان محط اهتمام اليهود أيضاً قبل بضعة أسابيع، بعد زيارته لمتحف آنا فراك في أمستردام ، حيث وقّع بيبر في كتاب الزوار بعبارة جاء فيها " آنا فرانك كانت طفلة رائعة "، مضيفاً أنه يتمنى لو أنها كانت بين معجبيه ، مستخدمأً كلمة "بيبر " التى يصف معجبوه بها أنفسهم.

وقد نشر المتحف توقيع جاستن بيبر على صفحته في موقع "فيس بوك"، مما أثار استنكاراً واسعاً لدى الكثير من النشطاء.

الجدير بالذكر أن آنا فرانك هي طفلة يهودية ألمانية، اشتهرت بعد نشر مذكراتها حول فرارها وعائلتها من فرانكفورت إلى هولندا، وإختبائها خوفاً من القوات النازية إلى أن عثر النازيون عليها وأسرتها، ليتم اقتيادهم جميعاً إلى أحد المعسكرات حيث فارقت الحياة في مارس/آذار 1945 وهيى فى الـ 15 من عمرها.

المصدر
http://goo.gl/Vnhwz

"فيس بوك" يستحدث خاصية جديدة لإستعادة الحساب





القاهرة - وكالة يا عرب للأنباء

أطلق موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" خاصية جديدة تسمح للذين نسوا كلمة السر الخاصة بهم بإستعادتها مجدداً بمساعدة أحد أصدقائهم من الموقع وسيصبح في وسع مستخدمي "فيس بوك" إعداد قائمة بالأصدقاء الذين يثقون بهم ويمكنهم الإتصال بهم من خارج الشبكة بواسطة الهاتف مثلا، وكل صديق من هؤلاء الأصدقاء سيحصل على رمز أمان، ويلزم استخدام ثلاثة رموز أمنة للنفاذ مجدداً إلى الحساب. 

وجاء في إحدى مدونات "فيس بوك" أنه " بفضل الأصدقاء الموثوق بهم، لم يعد من الضرورى الإجابة عن سؤال أو إستيفاء إستمارات طويلة، لإثبات هوية المستخدم فكل ما نحتاج إليه هو الإتصال بأصدقائنا الذين نثق بهم، لإستعادة النفاذ إلى الحساب".

إستعدادات أمنية مكثفة لإستقبال شم النسيم فى رأس البر






دمياط - وكالة يا عرب للأنباء


أعدت الأجهزة الأمنية بمحافظة دمياط خطة موسعة تشمل حملات أمنية وكمائن مرورية في أنحاء المحافظة خاصة فى مصيف رأس البر , و ذلك استعداداً ليوم شم النسيم و الذي يشهد توافد الآلاف من رواد المصيف لقضاء أجازة شم النسيم .


كما قام اللواء أبوبكرالحديدي مدير أمن دمياط مساء أمس بتفقد الحالة الأمنية برأس البر والإستماع لمطالب المواطنين فيما يخص الأمن بالمحافظة . 




و كان مدير الأمن قد عقد اجتماعاً اليوم مع القيادات الأمنية بالمحافظة ,وشدد فيه علي تكثيف الحملات الأمنية علي مداخل المحافظة ووضع خطة مرورية طوال إحتفالات شم النسيم في رأس البر لمواجهة الزحام المتوقع خاصة في شارعي بورسعيد و النيل ومنطقة اللسان . 


كما أصدر تعليماته بتكثيف الحملات التموينية علي الأسواق والمخابز للوقوف علي ضبط الأسعار والتأكد من توافر السلع الأساسية مع مراقبة صلاحية الأغذية علي مستوي المحافظة .

إسرائيل تتولى «العمليات البرية» وأميركا «الجوية».. ضربات مكثفة على دمشق.. وحزب الله:مستعدون للقتال حتى النهاية







وكالات

ل هناك تحضير لعملية عسكرية ضد سوريا، فيما تعمل كل المقدمات الديبلوماسية على نفي احتمالات الوصول إليها؟

مصادر عربية وغربية تتقاطع في الإجابة بنعم. وتتداول أوساط أمنية عربية وغربية توقعات بوجود خطط برية وصاروخية تستهدف دمشق انطلاقا من درعا والجولان، وأخرى إسرائيلية تستهدف قطع الاتصال بين قواعد الجيش السوري و«حزب الله» شمال غرب دمشق ومنطقة البقاع الغربي.

وتقول مصادر عربية وغربية إن عمليات التحضير مستمرة بوتيرة عالية، وتشمل توزيعا للمهام بين الإسرائيليين الذين يتولون العمليات البرية، ويتولى الأميركيون العمليات الصاروخية والجوية. وتتضمن خطط التدخل في سوريا، كما كان قد اقترح السيناتور الأميركي جون ماكين، ضربات صاروخية لمراكز الأركان وسلسلة القيادة السورية، لقطع اتصالاتها بالألوية السورية التي تقاتل في درعا، وفتح الطريق نحو العاصمة السورية أمام قوات المعارضة.
وسيكون على قوات من «الجيش الحر» القليلة الخبرة التي جرى تدريبها في معسكرات أردنية في الأشهر الأخيرة، دور رئيسي في الاندفاع نحو دمشق، في منطقة تعمل فيها خمس فرق سورية مدرعة على تخوم درعا – دمشق، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الألوية.
ويحظى بترجيح قوي سيناريو تدخل قوات برية إسرائيلية من الجولان السوري المحتل ضد الفرق السورية المدرعة المنتشرة، وضد قواعد لـ«حزب الله» في البقاع الغربي وعلى سفوح الجبال والممرات المؤدية إلى دمشق، لفصله عن قواعده في الجنوب اللبناني وعن قواعد الفيلق السوري الثاني المتمركز في الزبداني، والقوات الفلسطينية، فيما يكتفي الأميركيون بتوجيه ضربات صاروخية للتجمعات السورية، ولمخازن الأسلحة الكيميائية المهددة بالسقوط بيد «حزب الله» أو المعارضة السلفية الجهادية، التي تعمل في ريف دمشق، حيث تنتشر هذه المخازن، بحسب تقارير غربية.

وقلما أن تقاطع التحليل الديبلوماسي مع أي مؤشرات عسكرية كهذه، بسبب المعارضة الواضحة للرئيس الأميركي باراك أوباما لأي عمل عسكري واسع في سوريا، واستمهاله لوبيات الحرب من إسرائيليين وأعضاء كونغرس، التدقيق في العينات المقدمة لدى الاستخبارات الأميركية بشأن «الكيميائي» قبل اتخاذ أي قرار.

وقال مسؤول أميركي إن «السوريين ضاعفوا جهودهم خلال السنوات الأخيرة لتعزيز دفاعاتهم الجوية خصوصا بعد تدمير مجمع نووي سري كانوا في طور بنائه» وذلك في إشارة إلى تدمير الطيران الإسرائيلي في أيلول العام 2007 موقعا في دير الزور اتهمت واشنطن دمشق ببناء مجمع نووي فيه، فيما أعلنت سوريا انه موقع عسكري.

وقال مصدر ديبلوماسي غربي لـ«السفير»، إن وفد بلاده لدى الأمم المتحدة تلقى تقارير بعد لقاءات مع الأميركيين في نيويورك، تطلب عدم الأخذ بالتحليلات التي تقول بتراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية لتجمعات الجيش السوري، أو قياداته وأركانه، أو شن عملية تستهدف مخازن الأسلحة الكيميائية.

والأرجح أن العملية التي يجري الترويج لها تستعجل قبل كل شيء، وقبل التحقق من الكيميائي في سوريا وحقيقة استخدامه وهوية من المستخدم، احتواء تقدم الجيش السوري المتصل منذ أسابيع على جميع الجبهات. ففي ريف دمشق بشكل خاص، أنهت سيطرة الجيش السوري على العتيبة بعد ١٥ يوما من القتال، قدرة المعارضة المسلحة على استعادة «ملحمة دمشق» الكبرى، بعد أن أغلق فكي الكماشة من العتيبة على الغوطة الشرقية، وقطع طرق إمداد المعارضة مع الأردن والمنطقة الوسطى ولبنان. كما استطاع تأمين طريق المطار، وحَوَّلَ البلدات والمدن التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، لا سيما «لواء شهداء الإسلام»، إلى جزر معزولة عن بعضها، لا يمكنها المناورة للهجوم على دمشق، واستعاد المبادرة على جبهات ممتدة من حلب وريف القصير وحمص وادلب، بعد أشهر من التراجع واستيعاب الضربات.

وديبلوماسيا يبدو المشهد في خط تراجعي، منذ تجميد الدعوة إلى رفع حظر تسليح المعارضة السورية، تقطعه مع ذلك، محاولة غربية لاستعادة المبادرة لفرض عملية تفتيش دولية عن الكيميائي في سوريا، تصطدم بالوقائع أولا، وبالرفض الروسي. فبعد تراجع فرنسا عن دعوتها القوية مع بريطانيا إلى رفع حظر السلاح إلى المعارضة السورية، تحت ضغط المخابرات والأجهزة الأمنية الفرنسية الخائفة من سقوطها بأيد غير أمينة، يبدي الفرنسيون شكوكا في حقيقة وجود دلائل دامغة على لجوء النظام السوري إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في قتاله ضد المعارضة. إذ لا يملك وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس «يقينا على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا» وان الآخرين من أميركيين وبريطانيين لا يملكون أكثر «من قرائن وليس براهين ونحن نعمل على تفحصها».

والحال ان بريطانيا وإسرائيل والولايات المتحدة تعمل كحلف مترابط في مختبر كيميائي عالمي يبحث عن أدلة ضد النظام السوري. فقد أكدت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية انها حصلت على أدلة على استخدام الجيش السوري أسلحة كيميائية في قتاله ضد المعارضة، وتقوم الاستخبارات الأميركية بتحليل عينات من شعر ودم ضحايا مفترضين سقطوا خلال هجوم كيميائي شنه الجيش السوري الخريف الماضي في ريف دمشق وسلمتها المعارضة السورية إلى الـ«سي أي ايه». أما بريطانيا فقد تسلمت مخابراتها عينة من تربة بلدة في ريف دمشق، نقلتها المعارضة، تحمل بحسب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون آثار سلاح كيميائي. لكن الخبراء لا يستبعدون أن يكون ذلك ناجما عن قيام الجيش السوري بتخزين أسلحة كيميائية في المكان الذي حصلت المعارضة السورية فيه على العينات. كما أن العثور على عينات من الأسلحة الكيميائية في العينات موضع البحث، لا يجيب بالضرورة على سؤال من قام باستخدام تلك الأسلحة.

وفي ظل تباطؤ الخيار العسكري، يعمل البريطانيون والفرنسيون، بشكل خاص، على استعادة هجوم واسع في الأمم المتحدة ضد السوريين، وإقناع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة تشكيل لجنة تفتيش دولية في سوريا تكرر ما جرى في العراق حول أسلحة الدمار الشامل، وليس فقط، تشكيل لجنة تحقيق موضعية في استخدام الأسلحة الكيميائية في 19 آذار الماضي في خان العسل في حلب، وهو ما يطالب به النظام السوري، أو في حادث مماثل كما تقول المعارضة، ومعها الغربيون، في 23 كانون الأول الماضي في حي البياضة الحمصي. وقال فابيوس: «طلبنا من الأمين العام للأمم المتحدة، تحقيقا في سوريا بأكملها، لنرى حقيقة ما يحدث، ولكن سوريا رفضت». وكرر بان كي مون، أمس، نداء جديدا ملحا إلى السلطات السورية للسماح «من دون تأخير ومن دون شروط» لفريق من خبراء الأمم المتحدة بالتحقيق ميدانيا حول استخدام أسلحة كيميائية في النزاع السوري.

والأرجح أن المعركة الثالثة التي يخوضها الغربيون ضد السوريين والروس في الأمم المتحدة ستمنى بالفشل. فبعد الإخفاق في الوصول إلى قرار في الجمعية العامة يطرد سوريا من الأمم المتحدة ويمنح مقعدها إلى «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، وفشل تمرير تحويل الطلب السوري بلجنة تحقيق كيميائية إلى لجنة تفتيش دولية، يسعى الغربيون إلى الحصول على اللجنة مرة ثانية بناء على معلومات استخباراتية لا علاقة لها بعمل أممي، لتبرير التدخل العسكري أو ضربة عسكرية لسوريا.

وكالعادة استبق الروس التحليلات الغربية وتوقعات بالتوصل إلى دلائل تدين سوريا، برفض تكرار التجربة العراقية في سوريا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «محاولات القوى الغربية لتوسيع نطاق تحقيق تجريه الأمم المتحدة بخصوص استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ما هو إلا ذريعة للتدخل في الحرب الأهلية السورية»، مضيفا: «ربما تكون هناك حكومات وعدد من الأطراف الخارجية التي تعتقد انه من اجل إطاحة النظام السوري فإن كل الوسائل لا بأس بها. لكن موضوع استخدام أسلحة الدمار الشامل خطير جدا، ويجب ألا يكون هناك هزل بشأنه. ومن غير المقبول التكهن بأهدافه السياسية والجغرافية». وحذر شركاء روسيا في مجلس الأمن وكذلك أي دولة أخرى من التدخل في الحرب الأهلية السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية ذريعة لتحقيق ذلك.

أكد رئيس المجلس السياسي في حزب الله، إبراهيم أمين السيد، استعداد حزبه لمنع سقوط سوريا لكي تحكم من تل أبيب وواشنطن.


واعتبر السيد، في تصريح له اليوم، أن هذه الاستراتيجية التي يتبعها حزب الله ليست خط دخول على أزمة سوريا بل خط دخول على أزمة الصراع مع أميركا وإسرائيل، فضلا عن الدفاع عن اللبنانيين المقيمين في منطقة القصير السورية وعن المقامات الإسلامية المقدسة.
ولفت إلى أن حزب الله يدعم الشعب السوري ويؤيده في حركته من أجل الوصول إلى وضع يشعر فيه بالحرية والكرامة والمشاركة في الحياة السياسية وانه مستعد للقتل حتى النهاية للدفاع عنه.




المصدر : صوت الوطن ووكالات